بطل العالم بالـ"كيك بوكسينغ" 6 مرات، وبطل أوروبا 4 مرات، وبطل بريطانيا 3 مرّات، إنه العراقي رياض عزاوي.
حقق منذ فترة قريبة، فوزاً حاسماً على منافسه الإنكليزي "جون شيل"، حامل لقب بطل العالم في الكيك بوكسينغ لوزن 85 كغم، في نزال امتد لـ5 جولات كاملة في مدينة "ستنافورد" بلندن، مع العلم أن رياض رفض اللعب لمصلحة منتخب إنكلترا، وقد تعرّض لحادث قبل بطولة العالم كادت أن تتسبب في إبعاده عن المنافسة.
ولد رياض العزاوي في مدينة بغداد، ومارس الرياضة مبكراً جداً، وبدأ حياته المهنية في العراق، وكان أول فوز له في سن الـ15، وعندها سافر إلى بريطانيا، وهناك نال الاهتمام من العديد من مكتشفي المواهب، وسرعان ما شق طريقه بسرعة، خصوصاً بعد تحقيقه للعديد من الانتصارات.
يتميّز رياض بطريقة هجوم سريعة ومباشرة وقويّة، وتقنيات فريدة من نوعها، وحركات سريعة يسيطر عليها بقدرات جسمانية عالية، وفهم حقيقي لقدرات المنافس، تساعده على معرفة الأسلوب المناسب للقتال، والفوز على خصومه.
كانت البداية في بغداد منذ فترة طويلة، عندما قررت أنا وأخي تعلّم الـ"كيك بوكسينغ" ووجدت تشجيعاً كبيراً من مدربي الذي أخبرني بضرورة المنافسة على البطولات المحلية في سن مبكرة وهو ما حدث بالفعل، حيث احتفظنا ببطولة بغداد لـ5 سنوات على التوالي. أهلي أيضاً قدموا لي كل الدعم على الرغم من إنني كنت ملزماً بالدراسة ولم أكن أستطيع الذهاب إلى التدريبات يومياً، ولذلك قاموا بتوفير آلات التدريب المختلفة لي في المنزل، بعد ذلك واصلت العمل بجد حتى أصبحت لاعباً محترفاً وذهبت إلى لندن للإشتراك في البطولة الدولية ومن هناك بدأت منعطفاً جديداً مع الفنون القتالية المختلطة.
فزت ببطولة العالم خمس مرات بالضربة القاضية، ما هو قمة طموحك في رياضة "الكيك بوكسينغ"؟
هذا صحيح، فقد فزت ببطولة العالم خمس مرات، ومرتين ببطولة أوروبا للمحترفين، ومرتين ببطولة بريطانيا للمحترفين، وبطولة الإنتركونتننتال للمحترفين، حتى الآن قمت بلعب 44 مباراة إحترافية، وكل مبارياتي في القارة الأوروبية فزت فيها، من ضمنها 35 مباراة بالضربة القاضية. أما فيما يتعلق بطموحاتي في عالم الفنون القتالية، فأنا أسعى لزيادة عدد بطولات العالم التي فزت بها بداية من بطولة هذا العام، وطموحي الأكبر هو اكتساب المزيد من الخبرات التي أرغب بنقلها إلى اللاعبين العرب وبلدي العراق في المستقبل. أتمنى أن أستطيع إعداد الكثير من أبطال العرب لتكون لديهم القدرة على المنافسة عالمياً، هذا الأمر ليس بمستحيل، وخير دليل، ما فعلته أنا طيلة مسيرتي الإحترافية، ومن المؤكد أن هناك الكثير من الشباب بإمكانهم تكرار نفس الأمر، وهو ما سأحاول فعله بعد إعتزالي للعبة نهائياً.
أنت عراقي المولد، ولكنك تحمل الجنسية البريطانية، لماذا رفضت اللعب لمنتخب بريطانيا؟
هذا الموضوع بالنسبة لي خط أحمر، أنا أفتخر ببلدي العراق وأرغب برفع راية الوطن في المحافل العالمية، الأضواء قد تتسبب في تغيير شخصيات بعض الرياضيين، ولكن بالنسبة لي، فمن يشرب من نهر دجلة لن تهون عليه العراق أبداً، استقبلت العديد من العروض والإغراءات بخصوص هذا الأمر ولكني لم ولن أنصاع لها في يوم من الأيام، رفضت حمل علم بريطانيا في إحدى المباريات ليس بسبب أنني شخص عنصري ولكن هذا مبدأي الذي لا أتخلى عنه وأؤمن به بشكل كامل.
كيف تقيّم مستوى الرياضات القتالية عموماً والكيك بوكسينغ خصوصاً في العالم العربي؟
يمتلك الرياضيون العرب أقوى روح قتالية في مجال الفنون القتالية المختلطة، هناك الكثير من المواهب التي ينقصها الدعم وآلات التدريب المتطورة، بالإضافة للتشجيع المفقود والذي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في تحويل الشباب إلى أبطال عالميين في مجال الـ"كيك بوكسينغ"، الفرق بيننا وبين الغرب أنهم ينتقلون بسهولة من مرحلة الهواية إلى الإحتراف الكامل، ولكن في عالمنا العربي توجد صعوبة بالغة في هذا الأمر، وأتمنى لو أستطيع المشاركة بأي مجهود لتشجيع الشباب العربي على الاندماج في هذه الرياضة وتطوير مستواهم.
ما هو نظامك التدريبي الذي تتبعه، وماذا عن نظامك الغذائي؟
أهم شيء هو المواظبة على التمرينات باستمرار، فأنا لا أقلّل من ساعات التمارين لفوزي بالكثير من المباريات، بل على العكس تماماً، أقوم بتكثيف التدريبات من فترة للأخرى للاستمرار في تطوير مستواي. تنقسم تمريناتي اليومية إلى بدنية وأخرى نظرية نناقش من خلالها الأمور التي تحتاج للتطوير والحركات التي أفتقدها. أتمرن مرتين يومياً، وأبدأ يومي بالركض لمسافة 6 أميال إذا كانت هناك بطولة في انتظاري، أما في الأيام العادية فإني أركض حوالي 4 أميال، هذا في فترة الصباح، أما التمرين الأساسي فيكون في فترة العصر، وتختلف التمرينات من يوم لآخر، فهناك يوم نركز فيه على اللياقة ويوم آخر على التكنيك، وفي أيام كثيرة أتطرق لرياضات مختلفة بهدف رفع لياقتي البدنية وتدريب كافة عضلات جسمي، مثل التنس وكرة السلة والسباحة، الممتع في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أنها ترغمك على التطرق لمعظم الرياضات الأخرى نظراً لأنها تفيدك في مشوارك الرياضي بطريقة أو بأخرى.
وبالنسبة لنظامي الغذائي، فأنا أعتبر التغذية أهم عنصر لأنها تعطيك مقدار الطاقة التي تحتاجها، من الضروري أن يتضمن الطعام نسبة بروتين عالية، وأنصح بتناول اللحوم البيضاء والخضروات والفواكه.
ما هي المواصفات الواجب توافرها في لاعب الكيك بوكسينغ إلى جانب القوة البدنية؟
الذكاء، طريقة التعامل مع المباراة، فأنت تحتاج إلى ذكاء كبير للتفوق على اللاعبين الآخرين، فكل دقيقة وكل ثانية داخل المباراة قد تشهد تغيراً كبيراً في النتيجة سواء لصالحك أو لصالح منافسك، دور المدرب ينتهي عند باب الحلبة، وهنا يجب أن تعتمد على نفسك وتستخدم أساليب متنوعة حتى لا يحفظ منافسك طريقة لعبك.
من هو المنافس الذي تحلم بمواجهته في نزال كيك بوكسينغ؟
أرغب بمواجهة لاعب أمريكي والتفوق عليه بالضربة القاضية، لقد هزمت الكثير من اللاعبين من معظم بلدان العالم بالضربة القاضية، وهو ما أرغب بفعله مجدداً مع مقاتل أمريكي، وذلك كرسالة شخصية من عراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هل شاهدت أياً من نزالات بطولة Desert Force (بطولة العرب المحترفين في الفنون القتالية المختلطة)؟ ما رأيك بمستوى المقاتلين العرب في الـ MMA؟
لقد أعجبت كثيراً ببطولة Desert Force، فهي ذات تنظيم قوي قريب جداً من بطولات UFC العالمية، كما أن مستوى اللاعبين متطوّر، وأتمنى لها المزيد من التقدم في السنوات القادمة.
لو لم تكن محترف كيك بوكسينغ فما هي المهنة التي كنت ستختارها؟
كنت ربما طياراً حربياً، أو العمل في مجال الهندسة.
سبق لك أن شاركت في كليب للفنانة المغربية "حسنا"، هل لديك أي مشاركات في أعمال فنية أخرى، وهل عرض عليك المشاركة في أفلام سينمائية مثلاً؟
لقد تلقيت الكثير من العروض للمشاركة في أفلام سينمائية، كان الأمر بالنسبة لي مجرد تجربة خضتها مرة ولا أفكر في تكرارها مجدداً، ذلك لأني في النهاية أحب مجال عملي وأرغب في البقاء كرياضي ومقاتل. هناك عروض قمت برفضها لأنها لا تناسبني، ولكني استقبلت المزيد من تلك العروض في الفترة الأخيرة، بعضها مازال قيد الدراسة، إذا كان لا يبعدني عن مجال الـ"كيك بوكسينغ" أو يتسبب في إهمالي للتمرينات الرياضية.
لديك فيديو على يوتيوب وأنت تقود سيارة "فيراري"، هل تؤمن بفكرة أن السيارة تعبر عن شخصية صاحبها؟
أحب السيارات منذ نعومة أظافري وأنا من المعجبين بشركة فيراري التي تنتج سيارات فائقة السرعة، وبما أني رياضي وأحب السرعة بوجه عام سواء في السيارات أو في الألعاب المختلفة قمت باقتناء سيارة فيراري ليس لأني مهووس بالسيارات، ولكني أعتبرها وسيلة مواصلات عادية تساعدني في التنقل من مكان لآخر بسرعة كبيرة.
تعرضت لحادث سيارة قوي كان من الممكن أن ينهي مسيرتك الرياضية، حدثنا عن ذلك، وما الذي تغيّر فيك بعد الحادث، ما هي نصيحتك للشباب ممن يقود بسرعة؟
تعرضت لحادث أليم قبل سنوات وقد جعلني ذلك أستبعد من إحدى البطولات، وظنّ الجميع أن مستقبلي في عالم الرياضة قد انتهى وأني لن أستطيع العودة ثانيةً لمستواي السابق، إلا أني تمكنت بعد ستة شهور من العودة مجدداً والفوز ببطولة العالم. ما أوّد قوله وما تعلمته من هذه التجربة هو أن المحن يجب أن تستخدم لإثبات قدرتك على المواصلة والإيمان بالله وبذل جهد مضاعف لتحقيق ما فاتك وإثبات أحقيتك بما وصلت إليه. بهذه المناسبة أحب أن أوجه الشكر لأصدقائي والمدربين الذين ساعدوني في هذه المحنة سواء العرب أو البريطانيين، هذا الأمر ساعدني على المرور من كل أزمة بعزيمة وإصرار أكبر وقدرة على المواصلة والاستفادة من الأخطاء مهما بلغت قسوتها. عندما عدت من الحادث فزت ببطولة العالم بعد التغلب على بطل روسيا حامل اللقب بالضربة القاضية، على الرغم من إن الجميع كان ينصحني بالمشاركة في بطولة بريطانيا لاستعادة مستواي قبل الدخول في المنافسة العالمية، ولكن العزيمة والإصرار كانا كلمة السر.
تعرضت للكثير من الشائعات في حياتك، كيف تتعامل معها؟
أحب الاستماع لأي شيء ذو فائدة بالنسبة لحياتي الشخصية والمهنية، ولكني لا ألتفت للأمور الأخرى التي لا يقصد من وراءها سوى إثارة البلبلة والتشكيك في شخصي أو تقليل معنوياتي، لا أستمع إلا لآراء الأصدقاء والأهل والقريبين مني، وأي كلام آخر لا أهتم
عملت في مجال الأزياء سابقاً، هل ترغب في إنشاء علامة تجارية خاصة بك؟
أفكر في هذا المشروع منذ فترة طويلة، وإن شاء الله يتحول إلى حقيقة في المستقبل مثل إنتاج ملابس رياضية تحمل اسمي لرياضة الـUFC وأمور أخرى مشابهة.
حقق منذ فترة قريبة، فوزاً حاسماً على منافسه الإنكليزي "جون شيل"، حامل لقب بطل العالم في الكيك بوكسينغ لوزن 85 كغم، في نزال امتد لـ5 جولات كاملة في مدينة "ستنافورد" بلندن، مع العلم أن رياض رفض اللعب لمصلحة منتخب إنكلترا، وقد تعرّض لحادث قبل بطولة العالم كادت أن تتسبب في إبعاده عن المنافسة.
ولد رياض العزاوي في مدينة بغداد، ومارس الرياضة مبكراً جداً، وبدأ حياته المهنية في العراق، وكان أول فوز له في سن الـ15، وعندها سافر إلى بريطانيا، وهناك نال الاهتمام من العديد من مكتشفي المواهب، وسرعان ما شق طريقه بسرعة، خصوصاً بعد تحقيقه للعديد من الانتصارات.
يتميّز رياض بطريقة هجوم سريعة ومباشرة وقويّة، وتقنيات فريدة من نوعها، وحركات سريعة يسيطر عليها بقدرات جسمانية عالية، وفهم حقيقي لقدرات المنافس، تساعده على معرفة الأسلوب المناسب للقتال، والفوز على خصومه.
كشف عن كلمة السر التي مكنته من بلوغ العالمية.
ما الذي جعلك تدخل عالم رياضة "الكيك بوكسينغ"؟كانت البداية في بغداد منذ فترة طويلة، عندما قررت أنا وأخي تعلّم الـ"كيك بوكسينغ" ووجدت تشجيعاً كبيراً من مدربي الذي أخبرني بضرورة المنافسة على البطولات المحلية في سن مبكرة وهو ما حدث بالفعل، حيث احتفظنا ببطولة بغداد لـ5 سنوات على التوالي. أهلي أيضاً قدموا لي كل الدعم على الرغم من إنني كنت ملزماً بالدراسة ولم أكن أستطيع الذهاب إلى التدريبات يومياً، ولذلك قاموا بتوفير آلات التدريب المختلفة لي في المنزل، بعد ذلك واصلت العمل بجد حتى أصبحت لاعباً محترفاً وذهبت إلى لندن للإشتراك في البطولة الدولية ومن هناك بدأت منعطفاً جديداً مع الفنون القتالية المختلطة.
فزت ببطولة العالم خمس مرات بالضربة القاضية، ما هو قمة طموحك في رياضة "الكيك بوكسينغ"؟
هذا صحيح، فقد فزت ببطولة العالم خمس مرات، ومرتين ببطولة أوروبا للمحترفين، ومرتين ببطولة بريطانيا للمحترفين، وبطولة الإنتركونتننتال للمحترفين، حتى الآن قمت بلعب 44 مباراة إحترافية، وكل مبارياتي في القارة الأوروبية فزت فيها، من ضمنها 35 مباراة بالضربة القاضية. أما فيما يتعلق بطموحاتي في عالم الفنون القتالية، فأنا أسعى لزيادة عدد بطولات العالم التي فزت بها بداية من بطولة هذا العام، وطموحي الأكبر هو اكتساب المزيد من الخبرات التي أرغب بنقلها إلى اللاعبين العرب وبلدي العراق في المستقبل. أتمنى أن أستطيع إعداد الكثير من أبطال العرب لتكون لديهم القدرة على المنافسة عالمياً، هذا الأمر ليس بمستحيل، وخير دليل، ما فعلته أنا طيلة مسيرتي الإحترافية، ومن المؤكد أن هناك الكثير من الشباب بإمكانهم تكرار نفس الأمر، وهو ما سأحاول فعله بعد إعتزالي للعبة نهائياً.
أنت عراقي المولد، ولكنك تحمل الجنسية البريطانية، لماذا رفضت اللعب لمنتخب بريطانيا؟
هذا الموضوع بالنسبة لي خط أحمر، أنا أفتخر ببلدي العراق وأرغب برفع راية الوطن في المحافل العالمية، الأضواء قد تتسبب في تغيير شخصيات بعض الرياضيين، ولكن بالنسبة لي، فمن يشرب من نهر دجلة لن تهون عليه العراق أبداً، استقبلت العديد من العروض والإغراءات بخصوص هذا الأمر ولكني لم ولن أنصاع لها في يوم من الأيام، رفضت حمل علم بريطانيا في إحدى المباريات ليس بسبب أنني شخص عنصري ولكن هذا مبدأي الذي لا أتخلى عنه وأؤمن به بشكل كامل.
كيف تقيّم مستوى الرياضات القتالية عموماً والكيك بوكسينغ خصوصاً في العالم العربي؟
يمتلك الرياضيون العرب أقوى روح قتالية في مجال الفنون القتالية المختلطة، هناك الكثير من المواهب التي ينقصها الدعم وآلات التدريب المتطورة، بالإضافة للتشجيع المفقود والذي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في تحويل الشباب إلى أبطال عالميين في مجال الـ"كيك بوكسينغ"، الفرق بيننا وبين الغرب أنهم ينتقلون بسهولة من مرحلة الهواية إلى الإحتراف الكامل، ولكن في عالمنا العربي توجد صعوبة بالغة في هذا الأمر، وأتمنى لو أستطيع المشاركة بأي مجهود لتشجيع الشباب العربي على الاندماج في هذه الرياضة وتطوير مستواهم.
ما هو نظامك التدريبي الذي تتبعه، وماذا عن نظامك الغذائي؟
أهم شيء هو المواظبة على التمرينات باستمرار، فأنا لا أقلّل من ساعات التمارين لفوزي بالكثير من المباريات، بل على العكس تماماً، أقوم بتكثيف التدريبات من فترة للأخرى للاستمرار في تطوير مستواي. تنقسم تمريناتي اليومية إلى بدنية وأخرى نظرية نناقش من خلالها الأمور التي تحتاج للتطوير والحركات التي أفتقدها. أتمرن مرتين يومياً، وأبدأ يومي بالركض لمسافة 6 أميال إذا كانت هناك بطولة في انتظاري، أما في الأيام العادية فإني أركض حوالي 4 أميال، هذا في فترة الصباح، أما التمرين الأساسي فيكون في فترة العصر، وتختلف التمرينات من يوم لآخر، فهناك يوم نركز فيه على اللياقة ويوم آخر على التكنيك، وفي أيام كثيرة أتطرق لرياضات مختلفة بهدف رفع لياقتي البدنية وتدريب كافة عضلات جسمي، مثل التنس وكرة السلة والسباحة، الممتع في رياضة الـ"كيك بوكسينغ" أنها ترغمك على التطرق لمعظم الرياضات الأخرى نظراً لأنها تفيدك في مشوارك الرياضي بطريقة أو بأخرى.
وبالنسبة لنظامي الغذائي، فأنا أعتبر التغذية أهم عنصر لأنها تعطيك مقدار الطاقة التي تحتاجها، من الضروري أن يتضمن الطعام نسبة بروتين عالية، وأنصح بتناول اللحوم البيضاء والخضروات والفواكه.
ما هي المواصفات الواجب توافرها في لاعب الكيك بوكسينغ إلى جانب القوة البدنية؟
الذكاء، طريقة التعامل مع المباراة، فأنت تحتاج إلى ذكاء كبير للتفوق على اللاعبين الآخرين، فكل دقيقة وكل ثانية داخل المباراة قد تشهد تغيراً كبيراً في النتيجة سواء لصالحك أو لصالح منافسك، دور المدرب ينتهي عند باب الحلبة، وهنا يجب أن تعتمد على نفسك وتستخدم أساليب متنوعة حتى لا يحفظ منافسك طريقة لعبك.
من هو المنافس الذي تحلم بمواجهته في نزال كيك بوكسينغ؟
أرغب بمواجهة لاعب أمريكي والتفوق عليه بالضربة القاضية، لقد هزمت الكثير من اللاعبين من معظم بلدان العالم بالضربة القاضية، وهو ما أرغب بفعله مجدداً مع مقاتل أمريكي، وذلك كرسالة شخصية من عراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هل شاهدت أياً من نزالات بطولة Desert Force (بطولة العرب المحترفين في الفنون القتالية المختلطة)؟ ما رأيك بمستوى المقاتلين العرب في الـ MMA؟
لقد أعجبت كثيراً ببطولة Desert Force، فهي ذات تنظيم قوي قريب جداً من بطولات UFC العالمية، كما أن مستوى اللاعبين متطوّر، وأتمنى لها المزيد من التقدم في السنوات القادمة.
لو لم تكن محترف كيك بوكسينغ فما هي المهنة التي كنت ستختارها؟
كنت ربما طياراً حربياً، أو العمل في مجال الهندسة.
سبق لك أن شاركت في كليب للفنانة المغربية "حسنا"، هل لديك أي مشاركات في أعمال فنية أخرى، وهل عرض عليك المشاركة في أفلام سينمائية مثلاً؟
لقد تلقيت الكثير من العروض للمشاركة في أفلام سينمائية، كان الأمر بالنسبة لي مجرد تجربة خضتها مرة ولا أفكر في تكرارها مجدداً، ذلك لأني في النهاية أحب مجال عملي وأرغب في البقاء كرياضي ومقاتل. هناك عروض قمت برفضها لأنها لا تناسبني، ولكني استقبلت المزيد من تلك العروض في الفترة الأخيرة، بعضها مازال قيد الدراسة، إذا كان لا يبعدني عن مجال الـ"كيك بوكسينغ" أو يتسبب في إهمالي للتمرينات الرياضية.
لديك فيديو على يوتيوب وأنت تقود سيارة "فيراري"، هل تؤمن بفكرة أن السيارة تعبر عن شخصية صاحبها؟
أحب السيارات منذ نعومة أظافري وأنا من المعجبين بشركة فيراري التي تنتج سيارات فائقة السرعة، وبما أني رياضي وأحب السرعة بوجه عام سواء في السيارات أو في الألعاب المختلفة قمت باقتناء سيارة فيراري ليس لأني مهووس بالسيارات، ولكني أعتبرها وسيلة مواصلات عادية تساعدني في التنقل من مكان لآخر بسرعة كبيرة.
تعرضت لحادث سيارة قوي كان من الممكن أن ينهي مسيرتك الرياضية، حدثنا عن ذلك، وما الذي تغيّر فيك بعد الحادث، ما هي نصيحتك للشباب ممن يقود بسرعة؟
تعرضت لحادث أليم قبل سنوات وقد جعلني ذلك أستبعد من إحدى البطولات، وظنّ الجميع أن مستقبلي في عالم الرياضة قد انتهى وأني لن أستطيع العودة ثانيةً لمستواي السابق، إلا أني تمكنت بعد ستة شهور من العودة مجدداً والفوز ببطولة العالم. ما أوّد قوله وما تعلمته من هذه التجربة هو أن المحن يجب أن تستخدم لإثبات قدرتك على المواصلة والإيمان بالله وبذل جهد مضاعف لتحقيق ما فاتك وإثبات أحقيتك بما وصلت إليه. بهذه المناسبة أحب أن أوجه الشكر لأصدقائي والمدربين الذين ساعدوني في هذه المحنة سواء العرب أو البريطانيين، هذا الأمر ساعدني على المرور من كل أزمة بعزيمة وإصرار أكبر وقدرة على المواصلة والاستفادة من الأخطاء مهما بلغت قسوتها. عندما عدت من الحادث فزت ببطولة العالم بعد التغلب على بطل روسيا حامل اللقب بالضربة القاضية، على الرغم من إن الجميع كان ينصحني بالمشاركة في بطولة بريطانيا لاستعادة مستواي قبل الدخول في المنافسة العالمية، ولكن العزيمة والإصرار كانا كلمة السر.
تعرضت للكثير من الشائعات في حياتك، كيف تتعامل معها؟
أحب الاستماع لأي شيء ذو فائدة بالنسبة لحياتي الشخصية والمهنية، ولكني لا ألتفت للأمور الأخرى التي لا يقصد من وراءها سوى إثارة البلبلة والتشكيك في شخصي أو تقليل معنوياتي، لا أستمع إلا لآراء الأصدقاء والأهل والقريبين مني، وأي كلام آخر لا أهتم
عملت في مجال الأزياء سابقاً، هل ترغب في إنشاء علامة تجارية خاصة بك؟
أفكر في هذا المشروع منذ فترة طويلة، وإن شاء الله يتحول إلى حقيقة في المستقبل مثل إنتاج ملابس رياضية تحمل اسمي لرياضة الـUFC وأمور أخرى مشابهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق